مهمة دفن الدولار.. حسن عبد الله بيعمل إيه في روسيا

قام المصرفي المخضرم حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، بزيارة إلى روسيا في مهمة خاصة. ما هي هذه المهمة وما علاقتها بالدولار ودول البريكس ما الذي تفكر فيه خليك معانا للنهاية وهتعرف التفاصيل في هذا الفيديو.

وكما نعلم، فقد انضمت مصر رسميًا إلى تحالف البريكس. وهذا تحالف يضم بلداناً يبلغ عدد سكانها ما يقرب من نصف سكان الكوكب وأكبر الأسواق والموارد الطبيعية والصناعية والزراعية والتكنولوجية. ويضم الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومصر والسعودية والإمارات، وجميعها دول تتحكم في إنتاج الطاقة وخطوط التجارة العالمية، حتى لو نجح هذا التحالف. ومن خلال تطوير نفسها وزيادة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، ستسيطر على الاقتصاد العالمي في غضون سنوات قليلة.

طيب ماذا ستستفيد مصر من انضمامها إلى البريكس هذا سؤال مهم للغاية، والإجابة عليه تحتوي على تفاصيل كثيرة جدًا، ومصر تقريبًا هي الدولة الأكثر استفادة من الانضمام إلى البريكس، وذلك لتوسيع أسواقها الخارجية للوصول إلى منتجاتها والتمكن من جذب الاستثمارات من دول المجموعة، وأيضاً لزيادة التبادل التجاري مع دول المجموعة، ولأن تجمع البريكس صغير جداً. ومن المتوقع أن يكون لها مستقبل عظيم. إن حضور مصر في مرحلة مبكرة مهم للغاية. والأهم أيضًا أن تسعى مجموعة البريكس إلى التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وهناك مقترحات وخطط مهمة جدًا في هذه المرحلة على وجه الخصوص، بما في ذلك اعتماد عملة خاصة للبريكس في التبادل التجاري والمالي أو التعامل بالعملات الوطنية. من الدول الأعضاء. وهذا يعني أن الدولار لن يكون عملة التعامل أو التداول بين هذه الدول.

ومن المؤكد أن إصدار العملة البديلة للدولار هذا سيستفيد منه مصر تحديدا بسبب الأزمات التي نعيشها والتي سببها الدولار الأمريكي. إذا علمنا أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس يقترب من 40 مليار دولار، وإذا وفرت مصر هذا المبلغ، فمن المؤكد أن سوق التبادل لدينا سيكون أكثر استقرارا وسيكون العرض أكثر من الطلب عندما البريكس تعتمد عملة جديدة، ومصر ستوسع نشاطها وتحول جزءا كبيرا من تعاملاتها التجارية إلى منطقة البريكس من أجل توفير الدولارات.

طيب متى ستتبنى البريكس عملة بديلة للدولار وتعد روسيا والصين أكثر الدولتين حماسا لهذا الموضوع بسبب العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة على البلدين، وكان الدولار محور هذه العقوبات. ولهذا السبب، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحمس للغاية، وقال في تصريحاته إن البحث عن بديل للدولار داخل دول البريكس لا يزال يمثل مشكلة. حياة أو موت، وطرح مقترح الاستغناء عن العملة الأمريكية، هو أمر ستتم مناقشته في قمة البريكس المقبلة في 22 أكتوبر المقبل بين قادة الدول الأعضاء، وستكون مصر حاضرة بقوة بالطبع.

طيب، ما الجديد في قضية البريكس ومن ساعات محافظ البنك المركزي المصري، شارك حسن عبد الله في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة “البريكس” في العاصمة الروسية موسكو. وجرت في هذا الاجتماع مناقشات موسعة بين محافظي البنوك المركزية المشاركة في مجالات التعاون الاقتصادي وأنظمة الدفع والتطبيقات. الذكاء الاصطناعي والاستدامة وأمن المعلومات في القطاع المالي. والتقى عبدالله على هامش الاجتماعات برئيسة البنك المركزي الروسي ونائبها الأول لبحث العديد من القضايا المشتركة. وما يهمنا في هذا الاجتماع هو مسألة أنظمة الدفع، وهي تتعلق بنظام الدفع المقترح بين الدول الأعضاء بعيداً عن الدولار وهو أمر متوقع جداً. القمة المقبلة ستتخذ قرارا حاسما، وبالتالي سيكون بمثابة ضربة عالمية للدولار الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *